الذكرى العاشرة للمسيرة الخضراء

وجه جلالة الملك الحسن الثاني يوم الاربعاء 6 نونبر 1985 من القصر الملكي بالدار البيضاء خطابا إلى الأمة بمناسبة تخليد الذكرى العاشرة لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، وفيما يلي النص الكامل للخطاب الملكي السامي :

الحمد لله
والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه
شعبي العزيز
إننا تحتفل جميعا بالذكرى العاشرة للمسيرة الخضراء وفعلا في سنة ألف وتسعمائة وخمس وسبعين انطلقت مسيرتك، ووطأت ترابك الصحراوي وصلت رحمك بإخوانك في الصحراء، وسجدت على رمال الصحراء شكرا لله سبحانه وتعالى على كرمه و انعامه، وبعد بضعة أيام صليت صلاة الجمعة صلاة مجاهدين المرابطين على أرض الصحراء المحبوبة.
هذه شعبي العزيز علامات تاريخية ومرئية وعاطفية لا يمكن الأحد منا أن ينساها أو تنمحي من ذاكرته، ومما نحمد الله سبحانه وتعالى عليه أن هذه المسيرة قد قام بها المغرب في زمن كان فيه المرئي المسموع ولله الحمد منتشر في بلادنا. فكل من لم يشارك في المسيرة، فعلا شارك فيها وهو في عقر داره، احسن من هذا حتى الشباب والأطفال ذوي الست والخمس سنين كلهم شاركوا معك بقلبهم وعواطفهم ووطنيتهم وذاكرتهم في هذه المسيرة وهذا ما يجعلنا جميعا شعبي العزيز، مطمئنين من ناحية التراب الوطني الذي حفظه أبناؤنا وحتى الصغار من أبنائنا ليسلموه كذلك إلى من يليهم من المغاربة.