قضية الصحراء أصبحت من الملفات الشائكة والمعقدة والمزمنة على الساحة الإقليمية والدولية
تتشابك فيها الجوانب التاريخية والقانونية والسياسية والدبلوماسية صراع عسكري دموي دام 15 سنة
من 1676 الى غاية وقف إطلاق النار 1991 وصراع دبلوماسي عبر منظمة الوحدة الإفريقية وعبر
الأمم المتحدة من خلال مبعوثيها مرورا بمطبات الاستفتاء والمقترحات المقبولة من جانب والمرفوضة
من الجانب الأخر والتي وصلت كلها إلى الباب المسدود إلى حدود سنة 2007 وهو التاريخ الذي تقدم
المغرب بمبادرة الحكم الذاتي الجريئة للتسوية السلمية حيث ظلت جبهة البوليساريو ومن وراءها
الجزائر متمسكة بمفهومها الخاص لحق ” تقرير المصير ” الذي وضع القضية في ثلاجة ” اللاحرب
و اللاسلم ” و عنوان المداخلة : قضية الصحراء بين مسارات الحلول السياسية الممكنة والمستحيلة
او بين الحكم الذاتي وبين الانفصال .
وسيتم تناول الموضوع على الشكل التالي :
تصميم الموضوع :
القسم الأول : الطلبة الصحراويون من المعارضة الداخلية الى التوجه الانفصالي:
ونتطرق فيه الى :
البند الأول : التفكير السياسي للمؤسسين او ” مجموعة الرباط “
البند الثاني : التوجه الانفصالي ومساراته :
ونتطرق فيه الى إنشاء حركة البوليساريو وإعلان ” الدول الوهمية ” وحرب الاستنزاف والصراع
الدبلوماسي داخل منظمة الوحدة الإفريقية ، وقبول الاستفتاء 1981 وما لحقه من مسارات .
البند الثالث : مخططات التسوية الأممية والباب المسدود
القسم الثاني : المقترح المغربي للحكم الذاتي كمبادرة للتسوية السلمية :
ويتضمن : ثلاث بنود
البند الأول : مفهوم تقرير المصير ومفهوم الحكم الذاتي المميزات والآليات :
البند الثاني : موقف الجبهة و المواقف الدولية من المقترح المغربي :
البند الثالث : الأداء الدبلوماسي الجديد على الساحة الدولية :
البند الأول : التفكير السياسي للمؤسسين أو “مجموعة الرباط” :
التفكير السياسي للمؤسسين للبوليساريو وعلى راسهم الولي مصطفى لم يكن انفصاليا لم تكن
المناطق الصحراوية الجنوبية في اي وقت من الأوقات معزولة عما يجري في الشمال من أحداث
سياسية فأبناؤها اللذين انطلقوا من طرفاية والعيون سنة 1957 سرا مهربين في شاحنات من قبل
مجموعة من الوطنيين في شاحنات تابعة لجيش التحرير من المناطق الخاضعة لنفوذ الاستعمار الإسباني،
حيث وزعوا على عدة مدارس وداخليات في مدن تافراوت أكادير ، تارودانت ، ودار التوزاني بالدار
البيضاء في رحلة شاقة و طويلة وخطيرة ليلية خوفا من قصف الطائرات في عملية ما سمي ب: “
الايكوفيون ” « ECOFION L «او المكنسة ” فاق عددهم المائة بقليل.








