وجه جلالة الملك الحسن الثاني نصره الله خطابا تاريخيا إلى الأمة عشية يوم ثامن يوليوز 1975 بمناسبة عيد الشباب.
وأعلن جلالة القائد الأمين لشعبه أنه نظرا لخطورة الموقف في الصحراء المغربية المحتلة فستكون هذه السنة سنة تجنيد لاسترجاع أراضينا المغتصبة.
وقال جلالة الملك : إننا لن نيأس من الحوار حينما يكون هذا الحوار مجديا.
وذكر جلالة الملك بجميع المراحل التي عرفتها العلاقات المغربية الإسبانية فيما يتعلق بالصحراء المغربية المحتلة…
وهذا هو النص الكامل للخطاب التاريخي لجلالة الملك نصره الله :
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و ءاله و صحبه شعبي العزيز.
عودتني كل سنة في التاسع من شهر يوليوز أن تحتفل بعيد الشباب. ذلك العيد الذي يصادف يوم ميلادي، وعودتك أنا بدوري أن أتجه إليك في مثل هذا المناسبة لأخاطبك و أحادثك حتى نحكم الروابط التي تربط بيننا، وحتى نصل يومنا بلمسنا، و حتى نوطد بتفاهمنا و تعاطفنا و انسجامنا، الأركان و الدعامات و قد صدف النبي (ص) و قال : « ما كان لله دام و اتصل ».
ونحمد الله سبحانه و تعالى على هذه المواصلة و هذا الاستمرار الشيء الذي يجعلك و يجعلني كيفما كانت الأحداث. و كيفما سارت الأيام و السنون. أن نكون مطمئنين على حالنا موقنين بمستقبلنا مؤمنين بصواب اتجاهنا و اختيارنا انطلاقة اجتماعنا و اقتصادية
شعبي العزيز ..
مرارا نتذاكر في المسائل التي تهمنا من قريب و من بعيد، و إذا تذكرت في السنة الماضية كان خطاب تاسع يوليوز الذي وجهته إليك يرمي قبل كل شيء إلى أهداف محددة، من الناحية الاقتصادية، ذلك أن كل عمل اقتصادي لا يرمي من ورائه الفرد و المسير إلى تكريم البشر و الرّفع من مستواه ذلك يكون عملا اقتصاديا ناقصا، و كل عمل اجتماعي يراد منه الديماغوجية و المبالغة و القفزات إلى الأمام ( المتهورة )، لا يتعرف الإنسان على إمكانياته و لا التعرف على وسائل يكون عملا اجتماعيا بدون جدوى و يكون عملا اجتماعيا لا يرجع لا على دولة و لا على الأمة و لا على الأفراد بأي خير كان.
أهداف تحققت بعون الله
لذا في السنة الماضية تذكر أننا تذاكرنا على نقط مصدودة، نقط ترمي إلى إحياء الفالحة، نقط ترمي إلى تكريم الطبقة العاملة، نقط ترمي إلى تقريب الإدارة من الشعب، نقط ترمي إلى إيجاد عدلية يطمئن إليها الإنسان و يعيش في ظلها الوارف كل مغربي مغربي و لله الحمد حققنا كل هذا بل حققنا فوق هذا، حققنا كل هذا بأن استرجعنا أراضينا، حققنا كل هذا حيث أننا خلقنا من لا شيء الخدمة المدنية، حققنا كل هذا حيث أننا وضعنا اللبنة الأولى لإشراك العمال في المعامل و حققنا فوق هذا حيث أننا لم نكتف باسترجاع الأراضي، بل في وسط السنة، بمعنى في الوقت الستراتيجي بالضبط، استراتيجي مهم قررنا و نحن في أكادير أننا سنراهن الزمن، و أننا سنقوم بعملية حرث للأراضي المسترجعة بيدنا، و كان الله سبحانه و تعالى في عوننا، نظرا لأنه يعلم سبحانه و تعالى صدق نيتنا، و إيماننا بحقنا، فأعاننا الله سبحانه و تعالى و أعطانا سنة خصبة من الماء و هكذا فإن الرقم الذي كنا حددناه و هو معدل (17) قنطار في الهكتار، يمكنني أن أبشرك شعبي العزيز أننا وصلنا إلى هذا الرقم، و لست أقنع بهذا الرقم و لست أنت بدورك تقنع بهذا الرقم، و لكنه رقم مهم جدا بالنسبة لنا، حيث أنه سيكون منطلقا و حيث أنه من جهة أخرى سيعلمنا أننا إذا أردنا شيئا، و وطدنا العزم على شيء و اتكلنا بعد هذا كله على الله سبحانه و تعالى، ما كان الله ليخيبنا و ما كانت عزائمنا و لا إرادتنا أن تخيب أمام مجهوداتنا و ها نحن في هذه السنة نظرا لنجاح هذه التجربة سنخطو خطوات أخرى في الميادين التي ذكرتها لك، و سنزيد في تجربتنا.
اشتراك العمال في أرباح الشركات
فمثلا من ناحية إشراك العمال في الشركات قررنا أن نضيف الشركات الآتية هذه السنة :
معمل سكر سيدي بنور في هذه السنة سنشرك فيه العمال و الفلاحين و سوف لا نقتصر على معامل السكر قررنا أن نخطو خطوات في المعامل الصناعية و نضيف إليها مصنع قنوات الاسمنت التي تستعمل للري، و نضيف لهذه اللائحة معمل – صوماكا – للسيارات.
نظام اجتماعي اشتراكي لا يكتفي بالشعارات
و هكذا شعبي العزيز خطوة تلو الأخرى نعطي الدليل على أننا في المغرب نعيش في نظام اجتماعي و اشتراكي في صلبه في كنهه في فلسفته، لا يكتفي بالشعارات، و لا يكتفي باللافتات، و لا يكتفي باستيراد الفلسفات من الخارج، بل نقول فنفكر و نطبق فننجح، و كل هذا يرجع فضله بعد الله سبحانه و تعالى إلى تماسكنا و تعاضدنا و إيماننا بمغربيتنا.
أما من الناحية الأخرى ناحية إشراك الشباب في تسيير الأمور المدنية و العامة فزيادة على الخدمة العسكرية و حتى نزيد في إشراك الشباب المغربي ليس فقط لكي يدلو بدلوه في الأسرة الصغيرة التي هي المغرب، بل يقوم بواجبه نحو الأسرة الكبيرة و هي إفريقيا سندعو للتطوع في ءاخر كل سنة، للشباب الذي اشتغل مع الدولة سنة لكي يأخذ منهم مائة أو أكثر و سنرسلهم إلى إفريقيا لمدة سنة أو أكثر منهم أساتذة و منهم أطباء، و منهم المهندسين و منهم فنيين، حتى يمكن للمغرب، إذا قالوا عنه و سألوا عنه يراه جميع إخواننا الأفارقة، و يروا الشباب المغربي في الحقول، في المصانع في المكاتب، يرونه على واجهة القتال، تلك الواجهة التي هي قبل كل شيء تطارد التخلف، و تحارب الاستعباد نظرا لأن كل دولة ليست لها الأطر الكافية نعتقد أنها لا زالت مستعبدة، و لا زالت مستعمرة، و لا زالت لا تعرف الاكتفاء الذاتي فيما يخص مقدارتها و إمكاناتها.
هذه شعبي العزيز كلمات وجيزة بمناسبة هذا اليوم. حول الماضي، و حول المستقبل في الميادين الحيوية التي نعرفها و هي ميادين اجتماعية اقتصادية.
و إذا أردنا أن نحلل هذا كله نجد على أن ميزاننا راجح و لله الحمد، و على أننا رابحون في جميع هذه الميادين التي حصرناها أمامك.
خطورة الموقف في الصحراء
ولكن شعبي العزيز تعرف كذلك أن كل عمل، في الداخل لا توطده عزيمة قوية على أن يسند باحترام في الخارج و إن يسند باطمئنان على المستقبل، أن عملا مثل هذا لا يدوم.
فلذا و نظرا لخطورة الموقف أريد شعبي العزيز و شبابي العزيز أن نجعل من هذه السنة المقبلة، سنة استكمال حريتنا و استقلالنا الترابي.
شعبي العزيز تعلم أننا غداة الاستقلال كنا وقعنا على وثيقة مع الحكومة الإسبانية يوم 12 أبريل 1956، تضمن للمغرب استقلاله و تضمن وحدته الترابية، و لن مع الأسف، و رغم المطالبات العديدة، و رغم ما أظهره المغرب من مرونة، و رغم ما أظهره المغرب من تشبت على الطريقة السلمية و المنطقية كل المشاكل لم تستجب إلى رغبة المغرب و لم يجد المغرب مخاطبا في مستواه، و في مستوى حسن النية.
و استمرت بعد ذلك المفاوضات و المشاورات و المناقشات، إلى حد أننا سنة 1966 حينما احتفلنا بالسنة العاشرة لاستقلال المغرب و كان احتفالنا ذاك يوم ثاني مارس في مدينة فاس، و اقتبلنا وزير إسبانيا الذي جاء يمثل حكومته و قلنا له بالحرف : « إننا نطالبكم باسترجاع الأراضي المغتصبة و الصحراء التي تريدونها، و لكننا لا نريد أن نقع في مثل الأغلاط التي وقعنا فيها مع بعض الدول الإفريقية، و لذا فإذا لم ترد إسبانيا أن ترد إلينا حقنا، فسنطالبها إذ ذلك أمام هيئة الأمم المتحدة.
و كان بالنسبة إلينا حق تقرير المصير، هو طرح السؤال بصفة واضحة « هل تريدون البقاء مع الدولة التي تحتلكم أم هل تريدون الرجوع إلى حظيرة الوطن ؟ » و طالبنا بأن يجرى الاستفتاء على هذا الأساس، و في إطار هذا السؤال المحدد بضمان من هيئة الأمم المتحدة و المجموعة الدولية، و كنا دائما ننبه إسبانيا و حكومتها إلى خطورة إقدامها – فيما هي إذا أقدمت – على عمل انفرادي يمكن من إعطاء الاستقلال أو استقلال داخلي.
و عندما سافرنا إلى إسبانيا سنة 1970 و دارت بيننا و بين الجنرال فرانكو محادثة خاصة كان عرضنا لهذه المشكلة أعمق و كان موقفا أكثر مرونة، و سياستي ليس فيها ما يخفى لأنها واضحة كالشمس في وسط النهار، و إذاك طرحنا على الحكومة الإسبانية الاختيارات التالية :
أننا نعلم الموقع الاستراتيجي لمدينة العيون و فيلاسيسنيروس بالنسية لجزر كناريا.
أننا نعلم أنكم تولون لهذه الجزر أهمية بالغة من الناحية العسكرية، فنحن مستعدون إذا أنتم أرجعتم للمغرب سيادته على التراب إلى أن نضع رهن إشارتكم قواعد عسكرية لمدة ما نتفق عليها تجعلكم تطمئنون على كنارياس عليما منا أن القواعد العسكرية في الأخير لا ينتفع بها إلا البد التي هي على أرضه.
و علمنا من أن التطورات الاستراتيجية و تطورات الأسلحة تجعل دائما من القواعد العسكرة شيئا يتطور.
و قلنا أيضا أما إذا كانت خيرات الصحراء سواء التي على الأرض أو التي في قعر البحار تهمكم كذلك فالمغرب مستعد ليبرم معكم اتفاقية يشترك بموجبها معكم في عمليات الاستخراج و التسويق و لك ما من شأنه أن يستخرج و يسوق.
وكنا نعتقد أن تفتحا مثل هذا لا يكون من شأنه إلا أن يرجع الإسبانيين عن غيهم و ينظروا إلى مصالحنا العليا ويعلموا أنه لا محل و لا موضع لبلد أجنبي في إفريقيا.
وهذه القاعدة تزيد وضوحا و حقيقة يوما بعد يوم.
لا يمكن تنصيب دولة مزيفة
أما الآن و قد أحسسنا بأن أي مطلب من مطالبنا لم يستجب إليه. و أن إسبانيا تسير إلى إقرار نظام الاستقلال الداخلي – و نحن نعلم طبيعة هذا الاستقلال فالسياسة الخارجية و الدفاع تبقى في يد الدولة الحامية – فإذا حقيقة اتجهت إسبانيا هذا الاتجاه فأنا شخصيا، كمسؤول على وحدة هذه البلاد من جهة و على صيانتها من الأخطار في المستقبل أترك هذا وصية لكل مغربي مغربي أنه لا يمكن أن يعقل أو يتم تنصيب دولة مزيفة لا حقيقة لها في جنوب ترابنا لأنه من الناحية الستراتيجية و الناحية الهيدرولوجية و من ناحية المنافذ على بحر المحيط الأطلسي لا يعقل مثل هذا لأنه سيكون خطرا مستمرا على سلامة البلد و حرمتها و علينا و على أبنائنا و مستقبل أبناء أبنائنا.
فهذه ليست مسألة عاطفية فحسب بل مسألة حيوية لكل مغربي مدنيا كان أم عسكريا مسؤولا كان أم موظفا، رجلا أعمال أو عاملا، و لذا سأقول للأجانب هنا الذين سيعلقون على خطابي هذا
و تعرفون ” العطف الذي يكنه هؤلاء الأجانب المعلقون للمغرب – و ما ذلك إلا حسد – و بالأخص بعض المعلقين الذين ” ذاقوا ” الاستعمار في المغرب لم يريدوا أن ينسوا المغرب هو أول دولة فلتت من أيديهم، ثم تبعته جميع المستعمرات و لم ينسوا أن هذه الفلتة أتت على يد العلويين و بالأخص على يد جلالة محمد الخامس و أسرته فإذا ما عرفنا ” العطف ” الأبدي الذي يكنه لنا بعض المعلقين، فإن هؤلاء ذاقوا الاستعمار في تعليقاتهم “ان المغرب يريد تغطية مشاكل بهذه الوثبة التي يريد قفزها “.
الحمد لله، و كما قلت ليست لدينا مشاكل، و ما كنا قد قررناه أنجزناه، و أنجزنا فوق ما قررنا، و ظهرنا مرفوعي الرأس في الداخل و الخارج و كنا قبل الآخرين في دخول المعركة لما حان وقت التحرير و آخر من خرج لما وقع فك الارتباط، و ظهر الجندي المغربي و الممرض المغربي و الطبيب المغربي و المهندس المغربي و الإحصائي المغربي ظهروا بمظهر رائع، و الشعب المغرب تبرع أكثر من أي شعب آخر.
حقيقة من الناحية الخارجية و من ناحية سياستنا في الخارج و حرمتنا ف الخارج لا مشاكل لنا تضطرنا إلى تغطيتها، ففي الداخل و الحمد لله مليئة بأكثر من المطلوب، و لدينا أكثر مما نحتاج من العملة الصعبة، و فوسفاطنا في نمو، المحصول الزراعي كان كما كنا نتمنى، التخطيط صرفنا عليه خلال الأربعة الأشهر الأولى فوق الأربعين مليار و هذا رقم قياسي لم تشهده التخطيطات السابقة. و بالطبع لنا بعض المشاكل العامة كسائر الدول الأخرى مثل تعميم، التعليم، قلة الأساتذة انخفاض المستوى، عدم كفاية الأطر، مراجعة الإدارة و السلم الإداري و المسطرة الإدارية، و لكن هذه المشاكل ليست مشاكل يضطر الإنسان إلى تغطيتها و خلق مشكل آخر.
أقول للجميع لا، إياكم ثم إياكم تحقيق وجودكم مع المغاربة في هذا الميدان، المغاربة قد لا يمكن أن يتفقو على منهج تعليمي و قد لا يتفقون على إصلاح قضائي.
قد لا يتفقون على السياسة في الميدان الاقتصادي فيما يتعلق بوجوب حرية الاقتصاد أو تدخل الدولة بتوجيه صارم منها.
هذا اختيار، و شغل يهمنا فيما بيننا و هذه مشاكلنا تخصنا و كل فينا حر في أن يشرق أو يغرب و لكن حينما نصل إلى قضية التراب الوطني و الوحدة الترابية و بالأخص و أؤكد ضمان مستقبل المغرب أقول للجميع إياكم ثم إياكم فإن المغاربة، و أنتم تعرفون هذا – يقفون وقفة واحدة كيفما كانت مشاربهم السياسية و كيفما كان مستواهم الاجتماعي.
و لذا أتوجه إلى رعايان في الصحراء و أقول إياكم ثم إياكم أن يصيبكم الغرور و تركبون خطة تندمون عليها في المستقبل نحن نعرف جيل الاستعمار و حاربناه من قبل، و يوما ما جميع السادة الذين يكونون الجماعة – جماعة الصحراء – و ينتمون إلى أسرة محترمة نحترمها و نحترمهم، سينتبهون و يجدون أسماءهم أسماء معروفة بالعروبة و الإسلام و بالغيرة لأنها ستكون تحت وثائق لا في مستوى وطنية الصحراويين و لا مستوى إسلامهم و عروبتهم.
إذن فلنجعل هذه السنة سنة تجنيد في الداخل و الخارج لنسترجع أرضينا و لا نيأس من الحوار من جهة أخرى اعتقادا منا بأن التغيرات و التطورات و ما يحدث بالأمس ليس ما يحدث اليوم فإن الحوار إذا لم ينفع بالأمس قد ينفع في الغد، و لكن الحوار وحدة لا يكفي لابد من المخاطب و المخاطب الإسباني يعلم أن أمامه إرادة واحدة و إرادة موحدة، و يجب أن يدرك أيضا أن أصدقاء المغرب من عرب و مسلمين و أفارقة و غيرهم سيقفون بجانب المغرب، كما على المستعمر و المغاربة كذلك أن يعرفوا أن هذه هي الفرصة التي سنعرف بها صديقنا من عدونا.
شعبي العزيز مرة أخرى أشكرك جزيل الشكر على ما تظهره في عيد ميلادي فأنا أشعر في احتفالاتك بأنها تلقائية من قلبك، و أنك شعب لا يرغم على الخروج إلى الشوارع ليغني و يزغرد و يحتفل مرغما و أنك إن لم تكن تحس هذه الإحساسات لما عبرت عنها هذا التعبير الذي حقيقة يثقل كاهلي كل سنة يجعلني في خدمتك و رهن إشارتك و تحت تصرفك أكثر من السنة التي تمضي، و أنتهز هذه الفرصة لأسك جميع السادة و السيدات من شعبي العزيز الذين عبروا لي بالهاتف عن تهانيهم بمناسبة عيد ميلادي، و أنا بدوري أتمنى لهم و للجميع الصحة و أتمنى العافية و السعادة راجيا من الله سبحانه و تعالى أن ينصرنا كما ننصره و يعلى شأننا كما نعلي شأن دينه و سنة رسوله و أن يعطينا ما وعدنا به سبحانه و تعالى.
إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يوتيكم خيرا إنه سميع مجيب.
دعوة الحق، 162 العدد